آخر الأحداث والمستجدات

شجار بين سائقين كاد يتحول إلى جريمة قبالة الساحة الإدارية بحمرية

تطور خلاف بشكل غير متوقع، نشب بين سائقين عشية يوم أمس الأحد أمام محكمة الاستئناف بمكناس، بسبب السير. فمن اللجاج إلى السباب إلى حمل السلاح الأبيض من عيار 14 ،ومحاولة أحدهما الإجهاز على الآخر، هذا الأخير الذي كاد أن يسقط ضحية لم يكن سوى شرطي (حسب ادعائه) خارج أوقات عمله، حيث استفز السائق الآخر بقوله أنا شرطي و سأريك، و لولا تدخل المارة و الشرطة في الوقت المناسب لوقع ما لا تحمد عقباه، ليتم اقتياد السائق الذي كان بحوزته السلاح الأبيض في (السطافيط) لمخفر الشرطة .

لكن ما وقع اليوم هو حلقة في سلسة طويلة من الأحداث المتشابهة و التي تعبر عن جفاء واضح أصبح يطبع تعامل المواطنين فيما بينهم ، فلا الاعتذار أصبح له مكان و لا كلمات جبر الخواطر أصبح لها معنى، جفاء و غلظة هي ما يطبع سمات كل مواطن يخطئ في حقه آخر.

إن ردود الأفعال المتطرفة هاته، و التي أصبحت تودي بحياة البعض ، أو تسبب كوارث أكبر بكثير من دوافع حدوثها ..تستدعي التوقف ودراسة متأنية للظاهرة والإجابة على أسئلة ملحة: فهل الظروف الاجتماعية و الأسرية و المادية لها تاثير على علاقاتنا و تصرفاتنا تجاه بعضنا البعض؟..وهل فعلا أصبح المغربي يكره المغربي؟ المهم (الله يدير شي تاويل ديال الخير)..